طوني حنا
أعلنت إسرائيل، أمس الأحد، سحب معظم قواتها البرية من جنوب القطاع، بعد أشهر من معارك عنيفة أدت إلى دمار واسع في المنطقة، قبل أن يبدأ النازحون في العودة إلى مدينة خان يونس المدمرة، في محاولة للعثور على ما تبقى من منازلهم.
وقال إبراهيم الدراوي الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني، في تصريحات لـ"المصير" إن المفاوضات بين حماس وإسرائيل استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس، وغادر على اثر انتهاء المفاوضات وفد حركة حماس والوفد القطري في منتصف الليل وغادر الوفدين الامريكي والاسرائيلي صباح اليوم بعد اجتماعات مكثفة بين الجانب الفلسطيني والوسطاء والإدارة الامريكية والوسطاء واسرائيل وكان هناك حالة من الجمود استطاع الوسطاء بتقريب وجهات النظر."
ولفت "الدراوي" إلى أن الولايات المتحدة طرحت رؤية لتسهيل الأمور في اشكالية عودة النازحين وايضا خروج الجيش الاسرائيلي من المدن وقطاع غزة هل هو خروج نهائي وأم خروج جزئي، وبالنسبة للنازحين عودة الكل أم عودة البعض وكيفية عودة الكل والبعض، وقف كامل لإطلاق النار أم وقف جزئي وموضوع الاسرى، وكيفية استمرار الصفقة الأولى والثانية والثالثة؛ كل ذلك طرحته الإدارة الأمريكية.
وقال: "وبالتالي ذهب الجانبان وسيأتوا مساء غد إلى القاهرة للوقوف على إنجاز هذه الصفقة تمامًا، وأنا اعتقد انه سيتم تنفيذ بنود الطرح الأمريكية حيث ستستمر هدنة لستة اسابيع وتشمل ترتيبات عودة النازحين من رفح إلى إلى شمال ووسط قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من المدن وان تكون على محاور قطاع غزة الرئيسي والمنتصف وعلى تخوم قطاع غزة حتى انجاز الثفقة الاولى والتي من الممكن ان تستمر لاسبوعين لترتيب امرها".
وتابع الدراوي: "سيكون هناك ترتيبات اخرى في الصفقتين الثانية والثالثة، أما الثانية فستكون الأسرى لدى حركة حماس من العسكريين وهو ماسيكون له ترتيبات ولقاءات خاصة هو كيفية خروج الاسرى والاسرى القدامى والمحكوميات هل ستبيض السجون الاسرائيلية ام سيكتفوا بأعداد محدودة من ذوي المحكوميات العالية وأعداد كبيرة من الشخصيات العادية أو غير الاعتبارية للمقاومة الفلسطينية كما يقولون".
وأضاف الكاتب المتخصص في الشأن الفلسطيني: "كل هذه ترتيبات بدأ الوسطاء يضعونها على طاولة المفاوضات لجميع الأطراف لكن اليوم نحن في ظل ما بقوم به بنيامين نتنياهو من انه راغب في اجتياح رفح، هو مابين خيارين أحلاهما مر بالنسبة له، الخيار الأول تنفيذ مطالب الولايات المتحدة الأمريكية أم تنفيذ مطالب سموترش وبن جفير الذين يقولون إن وافق على الصفقة لن يكون رئيسًا للوزراء أي سينسحبون من الحكومة ويطالب سموترش بان الصفقة واجتياح رفح أن يكون في مجلس الوزاري المصغر وليس في مجلس الحرب فقط".
وتوقع إبراهيم الدراوي أن تكون هناك هدنة انسانية لمدة ست اسابيع وسيقوم نتنياهو بالموافقة على الصفقة وسيتعامل مع سموترش وبن جفير ببرجماتية أكتر من ذلك.